ما تزال المملكة العربية السعودية , تلعب دوراً قيادياً وهاماً في حماية وتحصين دول مجلس التعاون الخليجي , ضد أي اختراقات تتعرض لها , بالإضافة لتجنيبه أعتى الأزمات التي تربصت بأمنه وهددت دوله واستهدفت تماسك وحدته.
فقد مر على مدار العقود الماضية , عدد من التحديات والأزمات , إلا أن المجلس وبقيادة المملكة وبالتعاون مع شقيقاتها العبور لبر الأمان وتجاوز هذه الأزمات , ومن اليوم الأول لتجدد الأزمة الطارئة مع قطر , تؤكد المملكة على أهمية الحل السياسي ليقينها بأنه السبيل لتجاوز كل المشكلات وتلافي كل التحديات والتغلب على كافة المشاغل الأمنية التي تهدد دول المجلس.
ولعل قيام الدول الإقليمية محاولة استثمار الأزمة الطارئة الحالية لصالحها، يكشف بكل وضوح بأن المستفيد الأكبر من الخلاف الحالي هم أعداء الخليج والعرب والمنطقة ممن يضمرون الشر لها ويسعون لتنفيذ مخططاتهم التوسعية.
كما أن جهود الوساطة الكويتية، والدعم الذي لقيته من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت ولا تزال بارقة الأمل التي يُترقب أن تكلل بكتابة نهاية سعيدة لهذه الأزمة تُعيد لمجلس التعاون قوته وتماسكه ودوره المحوري البارز في المنطقة , إضافة لعلاقة مجلس التعاون الخليجي بجمهورية مصر العربية, وعلى مدار العقود الماضية, حجر الزاوية في أمن واستقرار المنطقة، وهو مايجعل من تمتين هذه العلاقة أمرًا بالغ الأهمية لحماية الأمن القومي العربي وتحقيق المصالح العليا المشتركة.