يُعد (سن الأربعين ) مرحلة بلوغ القمة وهي مرحلة يكتمل فيها الفهم الدقيق العميق و إكتساب التجربة والخبرة فتعتبر من اهم مراحل العمر الذي يقف عندها الإنسان وقفة محاسبة وتأمل ، كما ورد سن الأربعين في نصوص قرآنية صريحة لقوله تعالى ( حتى اذا بلَغ أشُدّه وبلَغ أربعين سنة قال ربِّ أوزعني ان اشكُرَ نعمتك التي أنعمت عليَّ وعلَى والديَّ وأن أعمَلَ صالحاً ترضاه وأصلِحْ لي في ذُرِّيتي إني تُبتُ إليك وإني من المسلمين ) كما جاءت به الآيه و هي المرحلة الوحيدة التي ذكرها الله سبحانه في كتابه حيث جعلها سبباً لبلوغ العقل في تمامه و رُشده ، الصحابي الجليل خالد بن الوليد أسلم وهو في عمر ٤٧ سنة كل ما تسمع به من فتوحات ومعارك وقيادة كانت بعد هذا العمر ، ويقول احد العلماء مؤسس علم النفس التحليلي : إن كل ما تقوم به في هذه الحياة هي مُجرد أبحاث العمر الحقيقي يبدأ فعلياً عند سن الاربعين ، ولكن قِف قليلاً و اسأل نفسك هل ستنتظر مرحلة بلوغ الاربعين حتى تبدأ بالخوض في معارك الحياة الحقيقة؟! ، لا تقُل فات الأوان او كبرت في السن إنما العمر مجرد رقم لقياس عدّاد ايامك وأوقاتك وهو خلاف العمر العقلي ، يجب أن تسعى لكل شيء جميل أينما كان وكيفما كان ومتى كان فما زال للحياه مُتّسع للحب للعطاء للرضا للدهشه للتغير ولكل شيء يجعلك افضل
كتبه: غدير العنزي
@Ghadeer_19977